اليابان، التحكيم، وخوف اللاعبين- خسارة السعودية تفاصيل وأسباب.

المؤلف: أحمد الشمراني08.10.2025
اليابان، التحكيم، وخوف اللاعبين- خسارة السعودية تفاصيل وأسباب.
... انتصر المنتخب الياباني بفضل هدف مُهدى من الحكم المعروف بتقي، وهدية أخرى مماثلة عززت الفوز في مباراة اتسمت بالخيارات الصعبة.!

... بغض النظر عن خطأ تقي الفادح، أو بالأحرى هديته السخية لليابان، لا يجب أن نتجاهل المبالغة في الخوف من المنتخب الياباني، الأمر الذي وضعنا طوال الشوطين في موقف الدفاع المتواصل، وأحياناً في حالة من الارتباك الشديد، مع أنني أرى أن ضربة الجزاء كانت نقطة تحول رئيسية في مجريات اللقاء.!

... كما هو معروف في الأوساط الآسيوية، لليابان نفوذ قوي داخل أروقة الاتحاد الآسيوي، تماماً كإيران في غرب القارة، وما شهدناه من مجاملات واضحة لليابان سواء أمام العراق أو أمامنا، يندرج تحت ما يسمى "القوة الناعمة" التي تتمتع بها اليابان داخل دهاليز الاتحاد الآسيوي، والمعترف بها ضمنياً، باعتبار اليابان الداعم المالي الأكبر للاتحاد.!

... لن أسهب في هذا الموضوع حتى لا يُفسر كلامي على أنه تبرير لخسارة منتخبنا، مع إيماني الراسخ بأن مثل هذه المواجهات الحاسمة تُحسم بتفاصيل دقيقة، بما في ذلك أخطاء التحكيم، سواء من تقي أو غيره.!

... بعد تقليص الفارق، اقتربنا من تحقيق التعادل، ولكن قبل تلك الصحوة المتأخرة، كنا على وشك استقبال المزيد من الأهداف لولا تألق الحارس محمد العويس.!

... بينما نتحدث عن ظلم الحكم وضياع فرصة التعادل في الوقت القاتل، يجب ألا ننشغل بالتساؤلات حول ما كان يجب أن يحدث، بل يجب أن نطوي هذه الصفحة ونبدأ على الفور حملة الإعداد المكثف للمباريات المتبقية، خاصة وأن بطاقة التأهل لا تزال في متناول أقدام لاعبينا.!

... هناك أخطاء، هذا صحيح، وهناك خلل واضح في تماسك خطوط المنتخب، هذا أيضاً صحيح، ولكن ما أزعجني حقاً هو الانفعال الزائد الذي ظهر على بعض اللاعبين، مما أدى إلى حصولهم على بطاقات صفراء وفقدان للتركيز، وهذا في عالم كرة القدم يعطي انطباعاً سلبياً بأن منتخبنا، بسبب الخوف المفرط من الخسارة، قد وقع في المحظور.!

... تفصلنا ثلاثة أشهر عن استئناف المباريات المتبقية، وأعتقد أنها فترة كافية لإجراء مراجعة شاملة للحسابات، ومنح الجهاز الفني الوقت اللازم لإعادة ترتيب الأوراق من خلال متابعة دقيقة للدوري المحلي، فربما يجد المدرب مارفيك خلال هذه الفترة لاعبين جدد يستحقون الانضمام إلى المنتخب، خاصة وأن بعض اللاعبين الأساسيين سيغيبون بسبب تراكم البطاقات، وعلى رأسهم المدافع الصلب أسامة هوساوي.!

(2)

... ما تتعرض له الفرق والمنتخبات الخليجية من إهانة وسوء معاملة تحكيمية تجاوز كل الحدود المقبولة، ووصل إلى مرحلة لا تطاق بتاتاً.!

... فمنتخبنا والمنتخب العراقي وقعا ضحية للمجاملات التحكيمية السافرة لليابان.!

... أما المنتخب القطري فقد تعرض لما يمكن وصفه بالحرب النفسية من قبل الجانب الصيني.!

... تخيلوا أن الطائرة القطرية التي تقل بعثة المنتخب القطري مُنعت من الهبوط في الصين، واضطرت للتوجه إلى مطار بانكوك، ويا ليتها توقفت عند هذا الحد، بل امتدت الإهانة إلى إجبار البعثة القطرية على السفر إلى الصين عبر طائرة صينية، ولم تنته المأساة عند هذا الحد من المعاملة المهينة، بل طلب طاقم الطائرة الصينية استبعاد عدد من أفراد البعثة بحجة ضيق المساحة، وشمل الاستبعاد ستة لاعبين انضموا إلى البعثة قبل المباراة بيوم واحد فقط، فماذا نسمي هذا يا رئيس الاتحاد الآسيوي، أو يا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم؟!

... لقد طفح الكيل، والصمت لم يعد حكمة على الإطلاق.!

(3)

... تُرى من سيكون الضحية القادمة التي سيُلقى عليها اللوم في الهزيمة في وسائل الإعلام المضللة التابعة لأحمد عيد؟!

... أعتقد أن المدرب مارفيك الذي تعاقد معه أحمد عيد هو سبب المشكلة، وليس مارفيك الذي استقدمته هيئة الرياضة.!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة